جرت المياه بما لا تشتهي السفن، واضحى مهاجمو سيارات نقل الأموال، على موعد مع خيبة محاولاتهم في السرقة بعدما خصصت مؤسسة النقد السعودي حقائب ذكية في سيارات نقل الأموال تمكّن الجهات المعنية التعقب الآلي والإتلاف الذاتي للنقود حال فتحها بصورة غير نظامية. وتبعا لذلك لم تعد خطط وسيناريوهات اللصوص لمحاولة نهب سيارات نقل الأموال تجدي نفعا مع التقنية الجديدة والذكية التي حلت بديلا لحاويات الحديد المستخدمة حاليا في النقل إلى البنوك ومكاتب الصرافة وأجهزة الصرف الإلكترونية. ويظل مهاجمو سيارات نقل الأموال تحت الملاحقة والمتابعة والعقوبات التي تتراوح بين السجن والجلد. تنفث الحقيبة الذكية حال تعرضها إلى أي خطر حبرا على الأوراق النقدية، وبات مستحيلا تنفيذ عمليات سرقة أو سطو على السيارة أو تغيير مسارها، ويتولى «الحبر الأمني» مهمته في كافة الأوراق النقدية داخل الحقيبة وتصبح كلها موسومة بالحبر الذي يتيح للجهة المختصة الاستدلال على مصدرها من خلال بصمة خاصة لكل حاوية تسهّل التعرفَ على الأوراق التي تم الحصول عليها بطريقة غير نظامية.
وأسهمت هذه التقنيات المستخدمة في دول عدة في خفض معدلات السطو والاعتداء على سيارات نقل الأموال، في الوقت الذي أصدرت فيه البنوك المركزية في تلك الدول تعليمات تقضي بعدم نظامية تداول النقد الموسومة بالأحبار الأمنية والتي يصعب إزالتها؛ إذ تفقد العملات معالمَها نتيجةَ تشويهها بالأحبار التي تنفثها الحقائب الذكية، فتصبح نقودا تالفة غير قابلة للتداول، فضلا عن رفض أجهزة الإيداع الذاتية استقبالها، كما ترفضها أجهزة العد والفرز.
وأسهمت هذه التقنيات المستخدمة في دول عدة في خفض معدلات السطو والاعتداء على سيارات نقل الأموال، في الوقت الذي أصدرت فيه البنوك المركزية في تلك الدول تعليمات تقضي بعدم نظامية تداول النقد الموسومة بالأحبار الأمنية والتي يصعب إزالتها؛ إذ تفقد العملات معالمَها نتيجةَ تشويهها بالأحبار التي تنفثها الحقائب الذكية، فتصبح نقودا تالفة غير قابلة للتداول، فضلا عن رفض أجهزة الإيداع الذاتية استقبالها، كما ترفضها أجهزة العد والفرز.